Wednesday, July 14, 2010

فورة تعقبها ذروة !

يخرج الذهب الاسود الساكن غياهب سجون الصخور هاربا من حبسه بفورة مدفوعا بعلو ضغط طبقات الأرض السفلى ليستقر في مستودعات بشرية الصنع لينتظر مصيره المجهول على يد الكائن الحي الأوحد على وجه البسيطة الذي لا يرعى حقا للبيئة الحاضنة لمكنونات الكنوز له ولغيره من الكائنات لعل جبلة الفرد البشري هي الاسراف في كل شي والتطرف في استهلاك كل ما يجلب له اللذات المشبعة لمادة وجوده.
لا يختلف عاقلين على أن المورد النفطي الممكن استغلاله محدود الكمية و ان طال الزمان على تركه فسيأتي زمن محدد الوقت نودع فه القطرة النفطية الأخيرة. لم يعد ادراك حقيقة اليوم الموعود وهما ولم نعد نقبل الدخول في مهاترات لفظية تناصر احتمال ديمومة المورد؟ فلم نعهد موردا طبيعيا دائما. فان كانت الشمس المضيئة تحتضر و ستلفظ يوما انفاسها الأخيرة فاعلم يقينا ان الطاقة اللامتناهية الزمن لم يعرف اليها سبيل. الحقيقة أن المستودع النفطي محدود و آيل الى الزوال لتبقى اسئلة حائرة امثال متى؟ وكيف؟ وثم ماذا؟ وما أعددنا للبقاء؟ هاجس من له قلب حي وعقل مستنير قد جعل الأنا عنه بعيدة وركن الى فكر المستقبل.
أرشدنا المنطق الرياضي أن نقطة ابتداء الدالة وشكلها ترشدك الى النقاط الأخرى القادمة بشرط صحة الدالة فالتحليل الرياضي يستدل فيه منذ عرفنا الرياضيات علما يستنار به. ولذا ارتكزت النماذج الرياضية الحديثة في السعي على التنبؤ في اضمحلال الموارد الطبيعية بأجملها لعل الهدف هو اطلاق صافرات الانذار الأولى والدخول في الوقت الضائع القصير المدة لانقاذ ما يمكن انقاذه.
صناعة النموذج الرياضي تبنى على قواعد بيانية كلما ازدادت دقة يتمتع النموذج الرياضي بالمقدرة على التنبؤ المستقبلي و هنا يكمن الضعف الذي يلحق في العديد منها لغياب البيانات الصحيحة الدقيقة وبالرغم من ذلك نرى الكثير من المحاولات الجادة العلمية منها والفلسفية لترسم لنا صورة كالحة السواد للذهب الأسود في نهاية المطاف.
لم يعد معرفة التوقيت ضرورة بقدر تدارك التبعات . انها المسئولية التاريخية التي نحملها على عاتقنا أمام الاجيال القادمة والقرون اللاحقة. ان قصر النظر يخلق قلة الحيلة والاستسلام لواقع البقاء الشخصي المؤقت.
آلت مجموعة دارسي ذروة النفط في الكويت أسوة لزميلاتها حول العالم أن تكون صدى المستقبل الذي يسكنه الابناء والاحفاد الذين قد ولدوا في زماننا ندعوهم ان يكونوا خيرا منا في حفظ الموارد المحدودة الاساس في ديمومة الحضارة الانسانية فنجنبهم فورة الاقتتال والدماء بعد بلوغ الموارد الذروة.

Friday, April 16, 2010

دموع بابلية

دموع معلقة على و جنتيها

كثمار بابل معلقة

جفت و ما تلتها دمعة

أأمطار صيف حارق

أم غيث شتاء منصرم

أبكيت قلبي يا دموعا

لكنني صارم الطبع لزوم الأدب

ابنتي سكناك ماء دمي

عنوانه روح أملي

قد عَلُقت أكفي في سماء النور

و تسمرّت عيناي في دمعتك

أرى العالم جديد مذ عاد

قديم في دفتري

عدو ولاّ حبيب ...

توجع الطعنات المتتالية ممن "يحسبون " أصدقاء و أحباب ... لعجزك الرد عن نفسك امامهم لما يتسبب شماتة الاعداء ... لعل ذلك مصداقا للقول "ان كنت تحذر عدوك مرة فاحذر صديقك الف مرة" ... ان الصديق الغادر يستحق ان يوقع به شديد الالم من العقاب أكثر من العدو الواضح الشريف في قتاله معك و ان خبثت اساليبهو حيله ... طريقناالسائرون فيه موحش و شديد الحلكة لا يكاد بعضنا ان يرى الألغام فيه ... بلى ان اشرس الاعداء نفسك التي بين جنيك ... و أهون أعدائك الاكثر بعدا ... لعل شدة الخطر تتناسب مع مربع المسافة عنا كغيرها من قوانين الطبيعة

في الاونة الاخيرة .. توالت حكايات الغدر و الطعن علاوة على ما شهدناه من الكثيرين من الاساءة لاخوانهم لمصالح دنيوية مؤقتة زائلة ... لم يعد العنوان الحقيقي للفضيلة حاضرا بقدر ما اعتدنا على الررذائل عناوينا رئيسية في حياتنا كما هي في "جرايدنا" بل صحائف تأريخنا ... و السلام ختام




Monday, April 12, 2010

عفوا ... أنتم لستم بطلاب علم

السمات العامة لطالب العلم كثيرة ... أقلها القراءة و أعظمها الابداع و الانتاج !!! و الخواص المشهورة في زمننا الحالي فتتلخص بالاتي

- دراسة الاستاذ من الناحية النفسية للتمكن من اقتناص الدرجات
- البحث عن اسهل طريقة لعبور المقرر الدراسي
- اتباع سياسة النقل الاعمى و المباشر دون قراءة المنقول
- الغش بجميع الوسائل المتاحة
- استخدام المسكنة و الالحاح و"الحنّة" المتسارعة
- البحث عن اقارب أو عقارب للنيل من الاستاذ سعيا وراء الدرجات
- البكاء و النحيب و اللطم و العويل مع المياعة و الصياعة اذا لزم الامر
- اهدار الكرامة و ذلك لعدم و جود تعريف لها بالاصل في قاموس الطلبة
- اثارة الشائعات و النعرات و التفاهات حول المقرر و استاذه
- كل طريقة أو وسيلة مشروعة أو خلافه من اجل عدم الدراسة و طلب العلم

عفوا ... أنتم لستم بطلاب علم ... و السلام ختام


Thursday, January 7, 2010

تدني مستوى الحوار ...

مع جفاف المناخ الصحراوي برده و حره ، يخلق البشر مفرداتهم و عباراتهم التي تتسم بالقسوة عينها و ان استخدموا النثر أو الشعر أو السجع أو الطرب و الغناء فيها ... تظل في الكلمات و العبارات من الجفة و الجشوبة و الخشونة الكثير ... بالطبع للقاعدة شواذها ... و يعزو البعض هذه القسوة اللفظية الى أمور عدة

- الخجل من استخدام المفردات الطيبة
- سوء الخلق في السلوك لفظا و عملا
- النرجسية و الاحساس بالعلو و الرفعة
- الرغبة في الغلبة و الانتصار بسوء الادب
- سفاهة العقول و قبح السريرة
- عدم التعود على مبدأ الاعتذار و الشكر في القول أو العمل
- "ثقل الدم" عشان لا يقولون خفيف !!!
- الخوف من انتقاد السفهاء من الناس

يصادفني احيانا ... من لا يقرأ أو يبحث في أمر و يناقشني بل و يجادلني و استحي ان أسكته أو ألجمه و أدعه حتى تبلغ نفسي التراق منه و أقول له سلامــــا

يزعجني كثيرا ... من لا يفقه ما أقول اما لغموض المعنى في ذهنه أو لجهله في مقدمة الشيئ أو لسوء فهمه و يرفض الاستيضاح و يبني الردود على أوهامه و يسميها اجتهاد بل و يتهمني في قصدي !!!

يبكيني ليس بقليل ... من لم يجد في مصادر معلوماته سوى "وكالة يقولون" ليس الا !!!! و كلام جرايد

يغضبني دائما ... من يظن انه على صواب و ان كلامه مسدد الجواب و لا تعدو حجته سوى حديث بلا أسباب ... لغو في لغو و لهو في لهو

يقتات الاعلام يوميا بل في كل لحظة على المساكين ممن انحصرت ثقافتهم و تنامت أفكارهم من برامج حوارية و استفسارت شرعية و أحلام هوائية و سخافات تسوقية و مناظر وهمية و اخبار موجهة لا يصدق فيها الا اسماء الوفيات و حتى الاخيرة أحيانا تنقل خطأ !!!! ... و السلام ختام