Wednesday, February 29, 2012

صبرا ... أنني راحل غدا ...

لقد علمتني الأيام دروسا
أصبحت بها ... حكيما
أن يوما أتى لابد أن يرحل
وأن جرحا بدى لابد أن يبرئ
و أن دمعا هطل لابد أن يجف
لو دامت لغيرنا الليالي لما وصلتنا
و لما سمعنا صيحات بكاء على الراحلين

علمتني الحياة حكما
أمسيت بها ... عارفا
حياة بلا أمل ... لا روح فيها
حياة بلا ألم ... لا طعم فيها
حياة بلا موت ... لا حياة فيها

سأنتزع الخير من جذور الفشل
لأصعد درجات الى السمو
سأرقى و أرقى و أرقى
في عالم المثال و الكمال و الآمال
و أسطر صحافا تخلو من الأوهام
ليدركها ذوي الأفهام
و أنهي سجل بقائي بلحن
يفوق كل أنغام. يشدو:

صبرا ... أنني راحل غدا ...

القطاع البتروكيميائي المحلي .. الى أين؟

تعتبر "القيمة المضافة" الى المواد الاولية لتحويلها الى منتجات هدف تصبو اليه كل المنظومات الصناعية القائمة آو المستقبلية في جدواها الاقتصادية. و في قطاع الصناعة النفطية يتبلور دون شك في الصناعات البيتروكيميائية التي تعتبر منتجاتها من المواد الكيميائية موادا آولية للصناعات التحويلية الى المنتجات الاستهلاكية ذات الاستخدام اليومي من مستحضرات النظافة و الجمال مرورا بالحاويات البلاستكية و الاطارات الى مواد البناء و الاصباغ و غيرها، بأجملها منتجات تم تصنيعها من مواد بتروكيميائية انتجت لاضافة قيمة الى النفط الخام و مشتقاته. فعلى سبيل المثال لا الحصر، القيمة السوقية لبرميلا من النفط الخام قد تتراوح بين $110-120 بينما القيمة السوقية لبرميلا من مادة البنزين (مركب اروماتي بتروكيميائي) تتجاوز $160 . علما ان برميلا من النفط يمكنه انتاج على اقل تقدير ما يقارب ثلاث براميل من مركب البنزين (ليس الوقود المتعارف عليه خطأ بهذا الاسم) ان حول باكمله الى مركب البنزين نظريا بعمليات التكسير و اعادة التركيب الكيميائية بعمليات تكنلوجية متاحة.
تنقسم الصناعات البتروكيميائية الى غير هيدروكربونية و هيدروكربونية. فاما الغير الهيدروكربونية فتعتمد على انتاج الامونيا المصاحب آو المنتج من عمليات نفطية سابقة و تحويله الى اليوريا و فوسفات الامونيوم (ليستخدم بالاسمدة) و عليه تأسست شركة الصناعات البتروكيميائية في الكويت لهذا الغرض لتغطية الطلب العالمي للاسمدة في الدول الزراعية. اما الصناعات البتروكيميائية الهيدروكربونية ذات السوق الاكبر فانها تنقسم اجمالا الى نوعين بناءا على المواد الأولية : أوليفينية أو أروماتية (عطرية) وتمتاز تلك المواد بخاصية النشاط التفاعلي الكيميائي (Chemical Reactivity) مما يؤهلهما للاستخدام لتصنيع باقة كبيرمن المواد الكيميائية الصناعية. و يآتي على رأس المجموعة الأوليفينية الايثلين و البروبلين و يتصدر المجموعة الأروماتية مادة البنزين.
تعد دولة الكويت الثالثة خليجيا في انتاج مادة الاثيلين التي تنتجها شركة ايكويت و هي نتاج شراكة حكومية وقطاع خاص محلي و عالمي. وقد حث نجاح ايكويت الدولة في تكرارها عبر السعي لتأسيس شركات أخرى : شركة الاوليفينات و شركة العطريات و شركة الستايرين لتشكل مجمع بتروكيميائيات بادارة شركة ايكويت المتميزة ولذا عرف بمشروع ايكويت 2. و قد أتيح للقطاع الخاص المشاركة عبر شركة القرين المساهمة العمومية المدرجة بالبورصة الكويتية. يبين الرسم التوضيحي الشركات البتروكيميائية و تداخلها. ولعل معارضة البرلمان الكويتي التي أجهضت صفقة الشراكة ذات 5.3 مليار دينار كويتي بين شركة الصناعات البتروكيميائية و شركة الداو للكيميائيات أبعد القطاع البتروكيميائي المحلي من التصدر عالميا كأكبر موزع لمادة الاثيلين العمود الفقري للصناعات البتروكيميائية لتستبدل بمشروع تأسيس مشروع اوليفين 3 و المقدر قيمته 1.4 مليار دينار كويتي لانتاج الايثيلين لتغطية الطلب العالمي المتسارع.
لا يزال القطاع البتروكيميائي المحلي في مرحلة النمو البطيئ في الكويت مقارنة بالتسارع الغير مسبوق في المملكة العربية السعودية و دولة قطر في الاعوام السابقة. ففي النصف الأول لعام 2010، بلغت صادرات الكويت من النفط و مشتقاته 8.4 مليار دينار كويتي و الصادرات من البتروكيميائيات 235 مليون دينار كويتي وهي نسبة متواضعة بالرغم انها تشكل نصف الصادرات الغير نفطية. ومن دواعي الاستغراب ان لا يتمكن القطاع الخاص المتخم برؤوس الاموال ان يلد من رحمه منشأة صناعية بتروكيميائية ولعل غياب البنية التحتية الصناعية الملائمة سببا قد أرهق صناعي الكويت ذكره.

Saturday, April 23, 2011

و الجنة اللي ما فيها ناس ما تنداس ...

لعل اكثر الادلة اقناعا اننا لم نتطور من القردة هو الوحشية الذي يتعامل البعض من اتباع الجنس البشري مع فصيلته ,,, ان الحيوانات لتشمئز مما يفعله البشر مع من يخالفهم الرأي و المنهج .... الجميع دون استثناء لأحد ....



تحت دعوى حفظ النظام ينتهك .... حق ندى في ايران و عمر في العراق و حسين في البحرين و مروان في سوريا و صالح في اليمن و البوعزيزي في تونس و جعفر في الاحساء و مدحت في مصر و ادريس في ليبيا و عبيد في الكويت و غيرهم ... لقد انسونا كلهم صرخات الطفل محمد الدرة في بيت المقدس بين يدي والده المغصوب حقه منذ امد طويل في حياة كريمة ...



لماذا يمنع الانسان الحاكم أخيه الانسان المحكوم حقه في التعبير عن وجهة نظر قد لا ترقى ان تكون جملة عربية صحيحة ... وجهة نظر بلغت من البساطة حد السذاجة لطيبة قائلها... وجهة نظر لا تجد في قائلها سوى رغبة لحياة أفضل ... لا يجوز لأحد منعها ... وجهة نظر وان قيلت بقلة ادب او ذوق او تجريح.... فان ما يجهله الكثيرين ان عناد الأطراف عن الاستماع لبعضهم بعضا ما هو الا شرارة غضب ... و الغضب شهب الشر بلا شك ... الحلم ضرورة عند تقارع الالسنة وغياب الاسنة ...



كلنا في حاجة الى كــــلنا ... و الجنة اللي ما فيها ناس ما تنداس ...



اضطررت أن أكتب بعد ان تعالت صيحات متزايدة بين الشعوب لالغاء الطرف الاخر و التعامل معه كعدو !!!! لنضحك على ما نختلف عليه و نجعل خلافاتنا نكات بيننا بكل حب دون الم ... الحب عنوان أولي و ليس ثانوي ... في العلاقات الانسانية !!!!



دع البشرية ... و ادخل الانسانية !!! كن انسانا حاكما كنت او محكوما و دع عنك صيحات الشر ... و السلام ختام