Thursday, January 7, 2010

تدني مستوى الحوار ...

مع جفاف المناخ الصحراوي برده و حره ، يخلق البشر مفرداتهم و عباراتهم التي تتسم بالقسوة عينها و ان استخدموا النثر أو الشعر أو السجع أو الطرب و الغناء فيها ... تظل في الكلمات و العبارات من الجفة و الجشوبة و الخشونة الكثير ... بالطبع للقاعدة شواذها ... و يعزو البعض هذه القسوة اللفظية الى أمور عدة

- الخجل من استخدام المفردات الطيبة
- سوء الخلق في السلوك لفظا و عملا
- النرجسية و الاحساس بالعلو و الرفعة
- الرغبة في الغلبة و الانتصار بسوء الادب
- سفاهة العقول و قبح السريرة
- عدم التعود على مبدأ الاعتذار و الشكر في القول أو العمل
- "ثقل الدم" عشان لا يقولون خفيف !!!
- الخوف من انتقاد السفهاء من الناس

يصادفني احيانا ... من لا يقرأ أو يبحث في أمر و يناقشني بل و يجادلني و استحي ان أسكته أو ألجمه و أدعه حتى تبلغ نفسي التراق منه و أقول له سلامــــا

يزعجني كثيرا ... من لا يفقه ما أقول اما لغموض المعنى في ذهنه أو لجهله في مقدمة الشيئ أو لسوء فهمه و يرفض الاستيضاح و يبني الردود على أوهامه و يسميها اجتهاد بل و يتهمني في قصدي !!!

يبكيني ليس بقليل ... من لم يجد في مصادر معلوماته سوى "وكالة يقولون" ليس الا !!!! و كلام جرايد

يغضبني دائما ... من يظن انه على صواب و ان كلامه مسدد الجواب و لا تعدو حجته سوى حديث بلا أسباب ... لغو في لغو و لهو في لهو

يقتات الاعلام يوميا بل في كل لحظة على المساكين ممن انحصرت ثقافتهم و تنامت أفكارهم من برامج حوارية و استفسارت شرعية و أحلام هوائية و سخافات تسوقية و مناظر وهمية و اخبار موجهة لا يصدق فيها الا اسماء الوفيات و حتى الاخيرة أحيانا تنقل خطأ !!!! ... و السلام ختام

5 comments:

  1. اول شي كل عام وانت والقارئين بألف خير وربي يكتبها سنة خير مليئه بالصحه والعافيه والصلاح للجميع :‏)‏ .
    ثانيا حلو النيولوك لشكل الصفحه ولو ان كنت افضل الوان ثانيه غير الرمادي ;) .

    في مقوله مو متأكده ان كنت حافظتها صح وممكن تصححونها لي وهي: انك على حق حتى أثبت عكس ذلك. وعملية الإثبات تكون مثل ما تفضلت دكتور ان يكون المرء على علم وان لا يكون الحوار لمجرد الإسكات والجدال.
    في شغله ثانيه ملاحظتها ان الكثير يفتقد فن الاتصال (communecation skills‏)‏ والكل يبي يتكلم من غير ما يترك لنفسه فرصه ان يسمع.

    وقواك الله

    ReplyDelete
  2. السلام عليكم يا عزيزي الدكتور
    السلام على كل من يقرأ لمقالات الدكتور
    تعرف يا دكتور ما الذي يزعجني حول المقال ، انه الملاحظ في الفترة الاخيرة انه أكثر علماء الدين أو الذين يدعون التدين وانهم منهجون خط الرسالة المحمدية لايعرفون كيف يتحاورون ليس مع مخالفي الديانة بل مع أنفسهم ، ولا يتحلون على الاقل بأخلاقيات الحوار مع افتقار أكثرهم بالمعلومات واسس البحث العلمي
    مثال الشيخ محمد العريفي وكيفية طرح رأيه عن المرجع الديني السياسي ، انظر الى الكلمات التجريحية وهذا الشيخ يحسب على الطبقة الدينية ، ما أدري أي دين يتبع !!!

    ReplyDelete
  3. دكتور للتنويه.
    أنت طرحك محايد ولا يقصد فيه أشخاص معينين فأتمنى أن لا يتم تناول أسماء وشيوخ دين لهم مكانتهم في المجتمع.
    أتمنى ان لا تكون صفحتك حلبة صراع طائفي.

    ReplyDelete
  4. لعن الله الفنته و موقظها واللعان والطعان والفاحش و البذيء

    ReplyDelete
  5. طبعا عودة حميدة لك ولي بعد إجازة الربيع
    -------------------------------------
    تدني مستوى الحوار سببه إحنا
    ركضنا ورى الدنيا ونسينا نأسس عيالنا منذ الصغر
    على الأخلاقيات وأسس الحوار وأدبياته
    في النهاية وصلنا إلى هذه المرحلة السيئة جدا من الحوار
    ------------------------------------
    ودي استشهد في بعض أقول الإمام علي عليه السلام في ذلك الخصوص
    "إن الناس إلى صالح الأدب أحوج منهم إلى الفضة والذهب"
    "صارعت العالم فغلبته وصارعت الجاهل فغلبني"
    "لا ينفع بعد الكبره الأدب
    يا حلة نسجت بالدر و الذهب
    إلا و أحسن منها العلم و الأدب
    علم بنيك صغارا قبل كبرهم
    فليس ينفع بعد الكبرة الأدب
    فخرنا بالعلم و الأدب
    من كان مفتخرا بالمال و النسب
    فإنما فخرنا بالعلم و الأدب "

    وسلامتكم وتعيشون

    ReplyDelete