كان البيت الذي جمع الجميع متواضعا حتى النهاية ... الجد و الجدة و الابناء الثلاثة و الأزواج الثلاثة و الأحفاد السبعة ... لم يكن في الأجواء منغصات و لا مكدرات لسبب بسيط الكل مشغول في عمله أو لعبه ... مشغول بمعنى الكلمة !!! عاد الجد يوماكعادته ... جمع ابنائه ليذكرهم بعمره المنصرم و اشتياقه للحاق بمن مضوا قبله ... فأمر احدهم ان يكون قائد المنزل و حارسه الامين و طلب من الاخر ان يكون التاجر الذي يكفل للجميع احتياجاتهم و اما الاخير فسلمه مقاليد الحكمة و أمره ان يرشدهما الى صحيح الأمور وان يكون ناصحهم ... رحل الجد تاركا القائد و التاجر و الحكيم ... عاش الثلاثة بعد رحيل الوالد برهة من الزمن يعملون بما أوصاهم ... فللقائد السمع و الطاعة و للتاجر الراحة و السند و للحكيم الاشارة و الاستشارة ... فاتقـنوا صنائعهم و نما بيتهم بهم و هنئوا بمعائشهم ... الكل يعرف حده و مده دون اعتراض ... نعم يحدث الشد ككل البيوت لينتهي برخاء و سلام ... كبر الثلاثة ناسيين السبعة في زخم البناء ... ما نقلوا حكمة الجد فلم يعشها الاحفاد كل ما وجده الأحفاد راحة و دعة وترف و مرح و لذة بلا ألم و دمع فرح لا حزن فيه ...انتبه الاباء الثلاثة متأخريين فبكوا بشدة لنسيانهم و التمسوا لانفسهم الاعذار ... في ليلة غابت أنجمها بنور البدر سمعوا الاحفاد يتآمرون فشهقوا ثلاثتهم معا و رحلوا الى ابيهم ... الجد الذي صنع منهم رجال ... و السلام ختام
*هذه من حكاياتي لابنائي عند النوم ... تعليقهم: بابا احنا خمسة ... ثلاثة عرفنا شيسوون بس باقي اثنيين شنو يسوون ... سؤال صعب ردت احداهن اكيد يتآمرون !!! ... بابا: يعني شنو يتآمرون ... في القصة القادمة ان شاء الله اذا الله احيانا نقول
*هذه من حكاياتي لابنائي عند النوم ... تعليقهم: بابا احنا خمسة ... ثلاثة عرفنا شيسوون بس باقي اثنيين شنو يسوون ... سؤال صعب ردت احداهن اكيد يتآمرون !!! ... بابا: يعني شنو يتآمرون ... في القصة القادمة ان شاء الله اذا الله احيانا نقول
الصراحه القصه روعه والمغزى أروع.
ReplyDeleteقواك الله ومتشوقه أعرف باقي القصه.
بوحمووود
ReplyDeleteإشرايك نيي إنام عندك وتحازينا مع العيال :) علشان لاتطوفنا الحلقات
-----------------------------
أعتقد أن لو كانوا الثلاثة مستمعين جيدين لحكم الجد
لما وصلوا لهذه المرحلة وإلى مؤامرة السبعة
وأيضا مشكلة نقل المعلومة فيها خلل كبير
----------------------------
سلمت يداك وسلمت ما كتبت أخي العزيز
دكتور وين تكملة القصه؟
ReplyDeleteانا خيالي شطح ونطح واعتقد ان اكثر ما يؤلم الآباء هو جحود الأبناء ونكران تعب آبائهم واعتقاد ان الوالدين مجرد آله لانتاج الماده ومجرد ان يشتد عود الأبناء يقومون بالسطو على الماده رامين الآباء في دور العجزه ظانين عدم الحاجه إليهم.
أخوي أحمد انت تقول في خطأ في توصيل المعلومه وهذا أمر وارد لكن في أيضا أمور أخرى تلعب دور وهي:
انشغال الآباء في جمع الماده فقط ناسين ان الابناء بحاجه الى العاطفه، ولمه الآباء يترجمون العاطفه الى مصروف مادي راح اظن الولد ان ابوه ماكينه لاستخراج الأموال وحينها تتجمد مشاعره.
من ناحيه ثانيه ممكن الله يبليهم بولد عاق مثل قصه الرجل الصالح اللي قتل الغلام فسأل نبي الله موسى عليه الصلاه والسلام عن سبب قتل الغلام فرد الرجل الصالح ان ابواه صالحان فخشينا ان يرهقهما طغيانا وكفرا.
يعني الدعاء بهداية الأبناء يجب ان يكون باستمرار. وعليه فان نظريه مثل ما تحصد تجني تكون صحيحه الا مع مباركه الخالق بما تزرع.
دكتور انت تأخرت في تكملة القصه وانت تعرف انا شوي مطيوره ما اصبر ؛} فسوري على الخيال الذي اطلقته للعنان وكتب السطور السابقه.
Hamad
ReplyDeleteYou are most welcome my dear brother anytime :))
Mariam
We will continue part II when ready :)